يعتبر الاستثمار المالي من أهم أدوات الاستثمار الحالية في السوق المحلية والعالمية، وهو متعلق بالأفراد والشركات على حد سواء، وأصبح الآن هدف كبير للدول والمؤسسات المالية، لما له من أهمية كبيرة في الوقت الحاضر.
يعرف الاستثمار المالي بأنه استخدام الأموال في الإنتاج بطريق غير مباشر كشراء الأسهم والسندات، وهو خلافًا لطبيعة الاستثمار العادي والذي يتحقق بشراء المواد الأولية والآلات، ومن هنا يمكن القول بأن جميع الأدوات المالية المتداولة في أسواق المال تعتبر من الاستثمار المالي، ومن هذه الأدوات: أذون الخزانة وشهادات الاستثمار والصكوك وغيرها، إلى جانب الأسهم والسندات المذكورة سابقًا.
هناك العديد من العوامل التي تزيد الدافع للاستثمار في الأموال الفائضة، ومنها:
إن وجود هذا الوعي يخلق وعيًا استثماريًا بين المدخرين، مما يجعلهم يدركون الفوائد العديدة للتلاعب بمدخراتهم واستخدامها في أصول مالية منتجة، بدلاً من مجرد تجميدها في شكل أوراق نقدية ستنخفض قيمة شرائها بمرور الوقت.
ويرجع ذلك إلى حقيقة أن توافر الحد الأدنى من مستويات الأمان يعمل على تشجيع المدخرين (أصحاب الفوائض المالية) على قبول المخاطر المرتبطة بعملية الاستثمار نفسها، وتعمل القطاعات الاقتصادية المختلفة على خلق حوافز استثمارية قبل حوافز الادخار.
تعمل عل توفير مجموعة متنوعة من الفرص الاستثمارية، مما يضمن اختيار جميع المستثمرين المجال المناسب من حيث الفرص والتوقيت والعائد والمخاطر، والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال وجود أسواق مالية فعالة.
يعتبر الاستثمار المالي من أكثر أنواع رأس المال العامل كفاءة لأنه يحقق الأهداف التي يسعى إليها المستثمر والتي تتمثل في ما يلي:
وتعتبر من الأدوات الرئيسية التي يتم التعامل بها في السوق المالي، وتمثل صك يعطي لحامله الحق في الحصول على جزء من العائد أو الحق في جزء من أصول الشركة أو الاثنين معًا، وتختلف الأوراق المالية بحسب طبيعة السوق، الذي يحكم عملية إصدارها وتداولها، وهناك عدة أشكال للأوراق المالية منها:
الأسهم: وهي عبارة عن أوراق مالية طويلة الأجل أو صكوك لها الحق في حصص شائعة في ملكية رأسمال الشركة المصدرة لها.
السندات: وهي من أدوات الاستثمار المباشر القابلة للتداول في سوق الأوراق المالية، ويعرف بأنه صك يمثل جزء من قرض طويل الأجل عادة وتصدر الشركات السندات في شكل شهادات اسمية بقيمة موحدة قابلة للتداول، وتمثل السندات في ذلك الإصدار حقوق متساوية لحامليها في مواجهة الشركة.
المشتقات المالية: وهي عقود تشتق قيمتها من الأصول المعنية والتي تتنوع بين الأسهم والسندات والسلع والعملات الأجنبية، وتسمح هذه العقود للمستثمر بتحقيق مكاسب أو خسائر اعتمادا على أداء الأصل موضوع العقد.
ويواجه الاستثمار في العقار اهتماماً كبيراً من قبل المستثمرين سواء في السوق المحلي أو الأجنبي، وقد تأسست في معظم الدول بنوك عقارية متخصصة في منح القروض العقارية، كما تأسست فيها أيضاً مجموعة من الشركات الاستثمارية المتخصصة بالعقارات.
وتعد من أدوات سوق النقد، وهي أبسط أشكال الدين، حيث تعمل الحكومة على الاقتراض بصورة غير مباشرة، من خلال إصدار وبيع صكوك للجمهور، بقيمة تقل عن قيمتها الإسمية التي تستحق في مدة لا تتعدى عاماً واحداً، وعند حلول أجلها يحصل حاملها على القيمة الإسمية، ومن ثم يحقق عائداً يتمثل بالفرق بين القيمة الإسمية وسعر الشراء.
وتتمتع بعض السلع بمزايا اقتصادية خاصة تجعلها أداة صالحة للاستثمار لدرجة أن أسواقاً متخصصة (بورصات) قد تكونت للبعض منها على غرار بورصات الأوراق المالية، بورصة للقطن وبورصة للذهب وغيرها.
تحوز أسواق العملات الأجنبية على اهتمام قسم كبير من المستثمرين في عصرنا الحاضر ، حيث تنتشر هذه الأسواق في شتى أنحاء العالم، وتتأثر أسعار العملات الأجنبية بمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية والعوامل الفنية (العرض والطلب)
وهو وعاء مالي ذو عمر محدد تكونه مؤسسة مالية متخصصة، وذات دراية وخبرة في مجال إدارة الاستثمارات (بنك أو شركة استثمارية)، وذلك بقصد تجميع مدخرات الأفراد، ومن ثم توجيهها للاستثمار في مجالات مختلفة تحقق للمساهمين أو المشاركين فيها عائداً مجزياً، عن طريق الاستفادة من مزايا التنويع.
وهي تعد من الابتكارات المالية الحديثة التي تتناسب مع طبيعة السوق المالي المعاصر، ويتم طرحها للاكتتاب بمقتضى عقد شرعي لإثبات الحقوق والالتزامات المالية الخاصة بها، وبعد استيفاء قيمتها يتم استخدامها بشكل فعلي في الأنشطة الاستثمارية المحددة، وهي قابلة للتداول والتسييل، وهي تتشابه مع الأسهم من جهة كونها حصة شائعة في أصول المشروع الاستثماري.
وهناك العديد من الشركات التي تقوم بتقديم خدمات صكوك الاستثمار المالي، ومن أهم وأشهر هذه الشركات هي منصة دينار. تقوم بتقديم العديد من الخدمات في مجال صكوك الاستثمار المالي، وهي تسهم في إصدار الصكوك لجميع أنواع الشركات، وتعمل على إتاحتها لجميع المستثمرين من خلال منصتها، وتقدمها بشكل بسيط وميسر، وتصدر منصة دينار العوائد على هذه الصكوك بصفة دورية (شهرية – ربع سنوية – نصف سنوية – سنوية)، ويحصل عليها المستثمر عند تاريخ الاستحقاق.
في هذه المقالة تعرفنا على الاستثمار المالي ودوافعه وأهدافه وأنواعه، وتعرفنا أيضًا على صكوك الاستثمار المالي، ودورها التنموي في الاقتصاد، وتعرفنا أيضًا على منصة دينار وهي أفضل شركة خاصة في مجال التمويل بصكوك الاستثمار المالي.